إرسال اسارى آل البيت ( ع ) إلى عاصمة الخلافة الشام :
روى الطبري أيضا وقال : إن عبيد الله أمر بنساء الحسين وصبيانه فجهزن وأمر بعلي بن الحسين فغل بغل إلى عنقه ، ثم سرح بهم مع محفز بن ثعلبة العائذي عائذة قريش ، ومع شمر بن ذي الجوشن ، فانطلقا بهم حتى قدموا على يزيد ، فلم يكن علي بن الحسين يكلم أحدا منهما في الطريق كلمة حتى بلغوا .
وفي فتوح ابن أعثم ، قال : دعا ابن زياد زحر بن قيس الجعفي ، فسلم إليه رأس الحسين بن علي رضي الله عنهما ، ورؤوس اخوته ورأس علي بن الحسين ورؤوس أهل بيته وشيعته ، رضي الله عنهم أجمعين .
ودعا علي بن الحسين ( أيضا - ) فحمله وحمل أخواته وعماته وجميع نسائهم إلى يزيد بن معاوية ، قال : فسار القوم بحرم رسول الله ( ص ) من الكوفة إلى بلاد الشام على محامل بغير وطاء من بلد إلى بلد ، ومن منزل إلى منزل ، كما تساق أسارى الترك والديلم ( 1 ) .