الصفحة الرئيسية سجل الزوار راسلنا
» الرواية الاولى لشهادة الامام الجواد ع  
» مواضيع دينية




بدء خَلقها عليها السّلام وولادتها من خلال البحث الروائي ننقل لكم خمس روايات فقط


1-  عن الإمام الصّادق عن أبيه عن جدّه عليهم السّلام: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله خُلِق نورُ فاطمة قبل أن تُخلَقَ الأرض والسّماء.
فقال بعض النّاس: يا نبيَّ الله، فليست هي إنسيّة ؟ فقال: فاطمة حَوراءُ إنسيّة. فقالوا: يا نبيَّ الله، كيف هي حوراء إنسيّة ؟ فقال: خَلَقها الله عزّوجلّ من نوره قبل أن يخلقَ آدم إذ كانت الأرواح، فلمّا خَلَق اللهُ عزّوجلّ آدمَ عُرِضَت على آدم. قيل: يا نبيَّ الله، وأين كانت فاطمة ؟ قال: كانت في حُقّةٍ تحت ساق العرش. قالوا: يا نبيَّ الله، فما كان طعامها ؟
قال: التّسبيح والتّهليل والتّحميد فلمّا خلَقَ الله عزّوجلّ آدمَ وأخرجني من صُلبه أحبَّ الله عزّوجلّ أن يُخرجها من صلبي، جعَلَها تُفّاحةً في الجنّة وأتاني بها جبرئيلُ عليه السّلام فقال لي: السّلام عليك ورحمة الله وبركاته، يا محمّد، قلت: وعليك السّلام ورحمة الله حبيبي جبرئيل، فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يُقرئك السّلام، قلت: منه السّلام، وإليه يعود السّلام، قال: يا محمّد، إنّ هذه تفّاحة أهداها الله عزّوجلّ إليك من الجنّة. فأخذتُها وضَمَمتُها إلى صدري. قال: يا محمّد، يقول الله جلّ جلاله: كُلْها. ففَلَقتُها فرأيت نوراً ساطعاً، ففَزِعتُ منه، فقال: يا محمّد، ما لَك لا تأكل! كُلْها ولا تَخَفْ؛ فإنّ ذلك النّور « المنصورة » في السّماء، وهي في الأرض « فاطمة »
..


2- عن الإمام أبي عبدالله الصّادق عليه السّلام قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يُكثِر تقبيلَ فاطمة عليها السّلام، فأنكرَتْ ذلك عائشة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: يا عائشة، إنّي لمّا أُسرِيَ بي إلى السّماء دَخَلتُ الجنّة فأدناني جبرئيلُ مِن شجرةِ طُوبى وناوَلَني من ثمارها فأكَلتُه، فحوّل اللهُ ذلك ماءً في ظَهري، فلمّا هَبَطتُ إلى الأرض واقَعتُ خديجة فحمَلَت بفاطمة، فما قبّلتُها قطُّ إلاّ وَجَدتُ شجرة طُوبى منها.


3- روى الهيثميّ عن الطَّبراني، بإسناده عن عائشة قالت: كنتُ أرى رسول الله صلّى الله عليه وآله يُقبِّل فاطمة، فقلت: يا رسول الله، إنّي كنتُ أراكَ تفعل شيئاً ما كنتُ أراكَ تفعلهِ مِن قبل، قال لي: يا حُمَيراء، إنّه لمّا كان ليلة أُسرِي بي إلى السماء أُدخِلتُ الجنّة، فوَقَفتُ على شجرةٍ من شجر الجنّة، لم أرَ في الجنّة شجرةً أحسنَ منها ولا أبيضَ منها ورقةً ولا أطيبَ منها ثمرةً، فتناولتُ ثمرةً من ثمرتها فأكلتها فصارت ماءً في صُلبي، فلمّا هَبَطتُ إلى الأرض واقَعتُ خديجة فحمَلَت بفاطمة، فإذا أنا اشتَقتُ إلى رائحة الجنّة شَمَمتُ ريح فاطمة. يا حُميراء، إنّ فاطمة ليست كنساء الآدميّين، ولا تعتلّ كما تعتلّون.


4-عن المفضّل بن عمر، قلت لأبي عبدالله الصّادق عليه السّلام: كيف كان ولادة فاطمة عليها السّلام ؟ فقال: نَعَم، إنّ خديجة رضي الله عنها لمّا تزوّج بها رسول الله صلّى الله عليه وآله هجَرَتْها نساءُ مكّة، فكُنّ لا يَدخُلنَ عليها ولا يُسلّمنَ عليها، ولا يَترُكنَ امرأةً تدخل عليها.. فاستَوحشَتْ خديجةُ لذلك، وكان جَزَعها وغَمّها حَذَراً عليه صلّى الله عليه وآله.
فلمّا حملت بفاطمة عليها السّلام صارت تُحدّثها في بطنها وتُصبّرها، وكانت خديجة تكتم ذلك عن رسول الله صلّى الله عليه وآله.. فدخل يوماً وسمع خديجة تُحدّث فاطمة، فقال لها: يا خديجة، مَن يُحدّثُكِ ؟ قالت: الجنينُ الّذي في بطني يحدّثني ويُؤنسني. فقال لها: هذا جبرئيل يُبشّرني أنّها أُنثى، وأنّها النَّسَمةُ الطّاهرة الميمونة، وأنّ الله تبارك وتعالى سيجعل نَسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمّة في الأمّة، يجعلهم خلفاءه في أرضه بعد انقضاء وحيه.
فلم تَزَل خديجة رضي الله عنها على ذلك إلى أن حَضَرَت ولادتها، فوَجَّهَت إلى نساء قريشٍ ونساء بني هاشم يَجِئْنَ ويَلِينَ منها ما تَلي النّساءُ من النّساء، فأرسَلنَ إليها: عَصَيْتينا ولم تَقبَلي قولَنا، وتَزوّجتِ محمّداً يتيمَ أبي طالب فقيراً لا مالَ له! فلسنا نجيء ولا نَلي من أمرِك شيئاً. فاغتَمَّت خديجة لذلك.
فبينا هي كذلك إذ دخل عليها أربَعُ نِسوةٍ طِوالٍ كأنّهنّ من نساء بني هاشم، ففَزِعَت منهن، فقالت لها إحداهُنّ: لا تحزني يا خديجة؛ فإنّا رُسُل ربِّك إليك، ونحن أخَواتُكِ: أنا سارة، وهذه آسية بنت مُزاحم ـ وهي رفيقتكِ في الجنّة، وهذه مريم بنت عمران، وهذه صفراء بنت شُعَيب، بَعثَنا اللهُ تعالى إليكِ لِنَليَ من أمرِك ما تلي النّساء من النّساء.
فجَلَسَت واحدة عن يمينها، والأُخرى عن يسارها، والثالثة من بين يَدَيها، والرابعة من خلفها، فوَضَعَت خديجةُ فاطمةَ عليها السّلام طاهرةً مُطهَّرة، فلمّا سَقَطَت إلى الأرض أشرق منها النّور حتّى دخل بيوتاتِ مكّة، ولم يَبقَ في شرق الأرض ولا غربها موضعٌ إلاّ أشرق فيه ذلك النّور، فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغَسَلَتها بماء الكوثر، وأخرَجَت خِرقَتَينِ بيَضاوَينِ أشدَّ بياضاً من اللبن وأطيب رائحةً من المسك والعنبر، فلَفَّتْها بواحدة وقَنَّعتْها بالأخرى، ثمّ استَنطَقَتها فنَطَقَت فاطمةُ عليها السّلام بشهادة أن: لا إله إلاّ الله، وأنّ أبي رسولَ الله صلّى الله عليه وآله سيّدُ الأنبياء، وأنّ بَعْلي سيّد الأوصياء، وأنّ وَلَدي سيّد الأسباط. ثمّ سَلَّمَت عليهنّ وسَمَّت كلَّ واحدةٍ منهنّ باسمها، وضَحِكنَ إليها، وتباشَرَت الحورُ العين، وبَشَّر أهلُ الجنّة بعضُهم بعضاً بولادة فاطمة عليها السّلام، وحدَثَ في السّماء نورٌ زاهر لم تَرَه الملائكة قبلَ ذلك اليوم، فلذلك سُمّيتِ « الزهراء » عليها السّلام
..

5-  ذكر الشّيخ عز الدّين عبدالسّلام الشّافعي في رسالةٍ له حول مدح الخلفاء: أنّه لمّا حَمَلَت خديجة بفاطمة كانت تكلّمها ما في بطنها، وكانت تكتمها عن النبيّ صلّى الله عليه وآله.. فدخل عليها يوماً ووجدها تتكلّم وليس معها غيرها، فسألها عمّن كانت تخاطبه، فقالت: مع ما في بطني، فإنّه يتكلّم معي، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله: أبشِري يا خديجة، هذه بِنتٌ جعلها اللهُ أمَّ أحدَ عَشَرَ من خلفائي، يخرجون بعدي وبعد أبيهم.


1- ( معاني الأخبار للشّيخ الصّدوق 396 ـ باب نوادر المعاني / ح 53 ).
2- ( بحار الأنوار للشّيخ المجلسيّ 6:43 / ح 6 ـ عن تفسير القمّي ).
3- ( مجمع الزّوائد للهيثمي 202:9. ورواه: الخوارزميّ في مقتل الحسين عليه السّلام 64:1، والسّيوطيّ في الدرّ المنثور في ظلّ الآية المباركة: سبحان الّذي أسرى بعبده ليلاً.. . وما يقرب منه رواه: محبُّ الدّين الطّبري في ذخائر العقبى 36،44 ).

4- ( بحار الأنوار للشّيخ المجلسيّ 80:16 ـ 81 / ح 20 ـ عن العُدد وذخائر العقبى 44. ومناقب آل أبي طالب 388:3 ـ طبعة دار الأضواء. والخرائج والجرائح لقطب الدّين الرّاوندي 524:2 ـ 525 / ح 1 ـ وعنه: الإيقاظ من الهجعة للحرّ العامليّ 148 / ح 47 و 48. وجاء في أمالي الصّدوق 475 / ح 1، ودلائل الإمامة للطّبري الإمامي 8، وروضة الواعظين للفتّال النّيسابوري 173، ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 118:3، والثّاقب في المناقب 250 ـ من المخطوطة، ونزهة المجالس للصّفوري الشّافعي 227:2.. وغيرهم ).

5- ( إحقاق الحقّ لنور الله السيّد القاضي التّستريّ الشّهيد 12:10).
Powered by: InnoPortal Plus 1.2 - Developed by: InnoFlame.com