الصفحة الرئيسية سجل الزوار راسلنا
» الرواية الاولى لشهادة الامام الجواد ع  
» مواضيع دينية




كانت خلال ملحمة كربلاء تعالج المرض دون علم بما جرى لأبيها الحسين (ع)، وأثناء الأسـر... في الشام حين شفيت.. قامت بما هي معتادة عليه من إعداد السجادة لوالدها (ع) وقت الصلاة..

وانتظرته كثيراً دون جدوى.. فظلت تسأل عنه وهي تبكي.. و نساء أهل البيت في حيرة بما يخبرنها وحين سمع نداءها يزيد..

سأل عما تطلبه فأجيب بأنها تطلب والدها الحسين (ع) وهنا أرسل لها الرأس على طبق وهو مغطى.. فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطى بمنديل فوضع بين يديها وكشف الغطاء عنه.

فقالت: ما هذا الرأس ؟

 قالوا: إنه رأس أبيك، فرفعته من الطّشت حاضنة له وهي تقول:

 يا أبتاه من الذي خضّبك بدمائك؟ يا أبتاه من الذي قطع وريدك؟

يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني؟

 يا أبتاه من بقي بعدك نرجوه؟

يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر؟

ثم إنها وضعت فمها على فمه الشريف وبكت بكاءً شديداً حتى غشي عليها.. وهنا قال الإمام السجاد (ع) لعمته زينب:

يا عمة ارفعي رقية عن رأس أبي فقد فارقت الحياة !.

فلما رأى أهل البيت (عليهم السلام) ما جرى عليها أعلوا بالبكاء واستجدوا العزاء وكل من حضر من أهل دمشق، فلم ير ذلك اليوم إلا باك وباكية.

ودفنت في مكان وفاتها بالشام.. وقبرها معروف ومشهور ويقصده الآلاف.

ولم يعرف في التاريخ سابقة لتعلق ابنة بوالدها إلا جدتها فاطمة الزهراء (ع) وتعلقها بأبيها رسول الله (ص) وذلك لما تميز به الإمام الحسين (ع) من رحمة وحنو.. على الجميع وخصوصاً أطفاله.. ونساءه.

وورد بعنوان: قصة السيدة رقية بنت الإمام الحسين عليهما السلام بعد استشهاده:

كان للامام الحسين (عليه السلام) بنت صغيره يحبها وتحبه وقيل ان اسمها رقيه،وامها الرباب بنت امرىء القيس، وولدت رضوان الله عليها اواخر السابعه والخمسين للهجره وكان لها من العمر 3 سنوات، وبعد ان اخذت ( رضوان الله عليها ) مع الاسيرات من بيت النبوه والى الشام، استمرت في البكاء ليلها ونهارها لفراق ابيها الامام الحسين ( سلام الله عليه)، وكانوا يقولون لها ان اباك في السفر ( يقصدون سفر الاخره)، فراته ليله في منامها ولما استيقظت اخذت في البكاء الشديد، وهي تقول ائتوني بوالدي وقره عيني وكلما اراد اهل البيت اسكاتها ازدادت حزنا وبكاءا ولبكائها زاد وكثر وطال حزن اهل البيت فاخذوا في البكاء الشديد وقام الصياح، فسمع الخسيس اللعين يزيد صيحتهم وبكائهم، فقال:

ما الخبر؟

قيل له: ان بنت ( الحسين) الصغيره الموجوده مع السبايا في الخربه،رات اباها في نومه،فاستيقظت وهي تطلبه وتبكي وتصيح، فلما سمع الخسيس بذلك قال:

ارفعوا اليها راس ابيها وضعوه بين يديها تتسلى به !!!!!

فاتوا بالراس الشريف في طبق مغطى بمنديل ووضعوه بين يديها فقالت:

ماهذا ؟ انا لم اطلب طعاما اني اريد ابي...

فقالوا:

هنا ابوكِ، فرفعت المنديل فرات راسا فقالت:

ماهذا الراس ؟

قالوا: هذا راس ابيك

فرفعت الراس وضمته الى صدرها وقالت:

يا ابتاه من الذي خضبك بدمائك؟

يا ابتاه من ذا الذي قطع وريدك ؟

يا ابتاه من الذي ايتمني على صغر سني، يا ابتاه من للعيون الباكيات، يا ابتاه من للضائعات الغريبات، يا ابتاه من للشعور المنشورات، يا ابتاه من بعدك واخيبتاه من بعدك وا غربتاه، ليتني كنت لك الفداء، يا ابتاه ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء، يا ابتاه ليتني توسدت التراب ولم ارا شيبك مخضبا بالدماء..

ثم وضعت فمها على فم ابيها الشهيد المظلوم وبكت حتى غشي عليها..

فقال الامام زين العابدين ( عليه السلام): عمه زينب ارفعي اليتيمه من على راس والدي فانها فارقت الحياااه..

فارتفع اصوات اهل البيت بالبكاء وتجدد العزاء.. فدفنت وكفنت ولها زوار كثير يزورونها كل عام..

وقيل ان في احد السنين اصاب الخراب جدران قبرها فارادوا اخراجها فلم يتجاسر احد لهيبتها ومكانتها.. فحضر شخص من ذريه الرسول( صلى الله عليه واله) يدعى السيد ابن مرتضى، فنزل في قبرها ووضع عليها ثوبا لفها فاخرجها ( واذا هي طريه كانما دفنت الان) اللهم صل على محمد وال محمد.... وكان متنها مجرووحا من كثر الضرب


Powered by: InnoPortal Plus 1.2 - Developed by: InnoFlame.com