الصفحة الرئيسية سجل الزوار راسلنا
» الرواية الاولى لشهادة الامام الجواد ع  




سؤال

 هل أن مرض الإمام يكون من أثر وضعي سلبي لطعام أو لفعل صدر منه كما يكون ذلك لنا ؟
الجواب : إن العلم الذي عندهم عليهم السلام يعصمهم عن الإقدام على تناول طعام أو صدور فعل يوجب مثل ذلك الأثر فإن المرض يكشف عن نقص في الطبيعة والامام لا يحصل عنده مثل ذلك النقص ، فإن عقيدتنا في الأئمة أن كمالهم في كل شيء ، ولذا فيقال في توجيه المرض الواقع عليهم عليهم السلام أمور :
1 ـ أن يكون ذلك لزيادة في كمالاتهم التي أعدها الله لهم في الدنيا أو في الآخرة .
2 ـ أن يكون ذلك لإظهار أنهم عباد مخلوقون ينالهم ما ينال بقية الناس على الظاهر من ناموس الطبيعة الانسانية ، ويكون الغرض من هذا إبعاد ورد شبهة ودعوى غلو المغالين فيهم بدعوى ألوهيتهم حيث إن الاله لا يناله مثل هذه العوارض ومع حصول المرض وطروءه لهم تنتفي وتدحض هذه الفكرة من عقول المدعين لها .
3 ـ أن يكون مرضهم لأجل دفع بعض البلاءات التي ستقع عليهم من قبل السلطان أو أزلامه فيما لو لم يتمرض ، فإنهم إذا وجدوه مريضا تركوه وحاله قائلين : إنه مشغول بنفسه وكفانا مرضه مؤونة إيذاءه .
4 ـ قد يكون طروء ذلك المرض بالتماسهم من الله عز وجل أن يكون في ذلك دفعاً للبلاء والمرض عن شيعتهم وكما أشار لذلك السيد ابن طاووس فيما يتعلق بتفديتهم لشيعتهم .
ولعل هناك إجابات أخرى تظهر للمتأمل وعلى كل حال ليس ما يقع لهم من مرض وعلة يكون كاشفا قطعيا عن تحقق أثر وضعي للطعام المأكول أو لفعل صدر منهم ، نعم لا مشاحة أن يكون الله عز وجل قد أذن في انتقال الواحد منهم عن هذه الدنيا فيجعل ذلك الطعام مؤثراً الأثر الموجب للموت ظاهراً وإن كان بقدرة الله عز وجل أن يمنع تأثير ذلك الطعام عما وجد له من أثر فإنه عز وجل هو الواضع له وهو القادر على رفعه أو منع تأثيره ، والله العالم بحقائق ذواتهم الكبيرة سلام الله عليهم أجمعين


Powered by: InnoPortal Plus 1.2 - Developed by: InnoFlame.com