الرابع: العلم النافع والرزق الواسع. ورد في فضل ماء زمزم أنّ الشارب له يدعو بطلب العلم النافع والرزق الواسع والشفاء من كلِّ داء، ففي مرفوعة المحاسن إذا شربت من ماء زمزم فقل: "اللهم اجعله علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاء من كلِّ داء وسقم"(41).
وعن أبي عبد الله "عليه السلام" قال: "وتقول حين تشرب: اللهمّ اجعله علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كلِّ داء وسقم"(42).
وعن أبي عبد الله "عليه السلام" قال: "إذا فرغ الرجل من طوافه وصلى ركعتين فليأت زمزم ويستقي(43) منه ذَنوباً أو ذَنوبين فليشرب(44) منه وليصب على رأسه وظهره وبطنه ويقول: اللهم اجعله علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كلِّ داء وسقم. ثم يعود إلى الحجر الأسود"(45).
كما اختصّ ماء الفرات بأنّ التحنيك به يورث المحبّة لأهل البيت "عليهم السلام".
فعن أبي عبد الله "عليه السلام" قال: "ما أخال أحداً يحنَّك بماء الفرات إلاّ أحبنا أهل البيت"(46).
وعن أبي عبد الله "عليه السلام" : "من شرب من ماء الفرات وحنّك به فإنّه يحبنا أهل البيت"(47).
وعن سليمان بن هارون العجلي قال: "سمعت أبا عبد الله "عليه السلام" يقول: ما أظنّ أحداً يحنِّك بماء الفرات إلاّ أحبنا أهل البيت. وسألني كم بينك وبين الفرات؟ فأخبرته. فقال: لو كنت عنده لأحببت أن آتيه طرفي النهار"(48).
وعن عقبة بن خالد قال: ذكر أبو عبد الله "عليه السلام" الفرات، فقال: "أما إنّه من شيعة علي "عليه السلام"، وما حنّك به أحد إلا أحبنا أهل البيت يعني الفرات"(49).
وعن أمير المؤمنين "عليه السلام" قال: "أما إنّ أهل الكوفة لو حنكوا أولادهم بماء الفرات لكانوا شيعة لنا"(50).
وعن أبي جعفر "عليه السلام" قال: "يحنَّك المولود بماء الفرات، ويقام في أذنه"(51).
وفي رواية أخرى: "حنِّكوا أولادكم بماء الفرات وبتربة قبر الحسين "عليه السلام"، فإن لم يكن فبماء السماء"(52).
وعن علي بن ميثم، عن أبيه قال: سمعت أمي تقول: "سمعت نجمة أمّ الرضا "عليها السلام " تقول - في حديث -: لمّا وضعت ابني عليّاً دخل إليّ أبوه موسى بن جعفر "عليه السلام" فناولته إيّاه في خرقة بيضاء، فأذّن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ودعا بماء الفرات فحنّكه به، ثم ردّه إليّ فقال: خذيه فإنّه بقية الله في أرضه"(53).
وعن أبي عبد الله "عليه السلام" : "لو كنت بالعراق لأكلت كلّ يوم رمّانة سورانية واغتمست في الفرات غمسة"(54).