الصفحة الرئيسية سجل الزوار راسلنا
» الرواية الاولى لشهادة الامام الجواد ع  
» مواضيع دينية




دخول أسرى آل الرسول ( ص ) عاصمة الخلافة الإسلامية


روى ابن أعثم وغيره ( 1 ) واللفظ لابن أعثم ، قال : وأتي بحرم رسول الله ( ص ) حتى أدخلوا مدينة دمشق من باب يقال له : باب توما ، ثم أتي بهم حتى وقفوا على درج باب المسجد حيث يقام السبى وإذا شيخ قد اقبل حتى دنا منهم وقال : الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم وأراح الرجال من سطوتكم وأمكن أمير المؤمنين منكم !

فقال له علي بن الحسين : يا شيخ هل قرأت القرآن ؟ فقال : نعم قد قرأته ، قال : فعرفت هذا الآية " قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى " ( 2 ) قال الشيخ : قد قرأت ذلك ، قال علي بن الحسين رضي الله عنه : فنحن القربى يا شيخ قال : فهل قرأت في سورة بني إسرائيل " وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ " ( 3 ) قال الشيخ : قد قرأت ذلك ، فقال علي رضي الله عنه : نحن القربى يا شيخ ، ولكن هل قرأت هذه الآية " وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى " ( 4 ) [ قال الشيخ : قد قرأت ذلك ، قال علي - ( 5 ) ]

فنحن ذو القربى يا شيخ ولكن هل قرأت هذه الآية " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " ( 3 ) قال الشيخ : قد قرأت ذلك ، قال علي : فنحن أهل البيت الذين خصصنا بآية التطهير .

قال : فبقي الشيخ ساعة ساكتا نادما على ما تكلمه ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم إني تائب اليك مما تكلمته ومن بغض هؤلاء القوم ، اللهم إني ابرأ إليك من عدو محمد وآل محمد من الجن والإنس

إدخال آل الرسول في مجلس الخلافة :

روى الطبري وقال : جلس يزيد بن معاوية ودعا اشراف أهل الشام فأجلسهم حوله ثم دعا بعلي بن الحسين وصبيان الحسين ونساءه فادخلوا عليه والناس ينظرون .

وروى سبط ابن الجوزي وغيره وقالوا : ان الصبيان والصبيات من بنات رسول الله كانوا موثقين في الحبال ( 4 ) .

وروى الطبري وغيره قالوا : لما وضعت الرؤوس بين يدي يزيد ، رأس الحسين وأهل بيته واصحابه قال يزيد :

يفلقن هاما من رجال أعزة ... علينا وهم كانوا أعق وأظلما

فقال يحيى بن الحكم أخو مروان :

لهام بجنب الطف أدنى قرابة ... من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل
سمية أمسى نسلها عدد الحصى ... وبنت رسول الله ليس لها نسل

فضرب يزيد في صدر يحيى وقال : اسكت .


بين السجاد ( ع ) ويزيد :

وفي مثير الأحزان وغيره ، فقال علي بن الحسين : أتأذن لي في الكلام ؟ فقال : قل ولا تقل هجرا ! فقال علي بن الحسين : لقد وقفت موقفا لا ينبغي لمثلي ان يقول الهجر ، ما ظنك برسول الله لو رآني في غل ؟ فقال لمن حوله : حلوه ( 5 ) .

وفي تاريخ الطبري وغيره قال يزيد لعلي بن الحسين : أبوك الذي قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني فصنع الله به ما قد رأيت . قال علي : ما أصابكم من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها .

فقال يزيد لابنه خالد : أردد عليه ، قال : فما درى خالد ما يرد عليه ، فقال له يزيد : قل : ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير ، ثم سكت عنه


1 ) في تاريخ ابن اعثم ج 5 / 242 - 243 ، واوردها الطبري متفرقة في تفسير الآيات بتفسيره وبعضه بتفسير ابن كثير 4 / 112 ، ومقتل الخوارزمي 2 / 61 ، ويختلف سياق اللهوف ص 67 ، وأمالي الصدوق ص 116 مع هذا السياق . كان باب توما في الشمال الشرقي من مدينة دمشق ، راجع الخريطة الملحقة بالمجلدة الثانية من تأريخ دمشق .
2 ) سوره الشورى آية 23 . 3 ) سورة الإسراء الآية 26 . 4 ) سورة الأنفال الآية 41 . 5 ) هكذا ورد في النسخة .
3) الأحزاب 33 .
4 ) تذكرة خواص الأمة ص 149 ، وفى اللهوف ومثير الأحزان ص 79 واللفظ للتذكرة .
5 ) مثير الأحزان ص 78
Powered by: InnoPortal Plus 1.2 - Developed by: InnoFlame.com