الصفحة الرئيسية سجل الزوار راسلنا
» الرواية الاولى لشهادة الامام الجواد ع  
» مواضيع دينية




حبر من اليهود يستنكر على يزيد :

في فتوح ابن أعثم ، قال : فالتفت حبر من أحبار اليهود وكان حاضرا فقال : من هذا الغلام يا أمير المؤمنين ؟ فقال : هذا ، صاحب الرأس أبوه . قال : ومن هو صاحب الرأس يا أمير المؤمنين ؟ قال : الحسين بن علي ابن أبي طالب ، قال : فمن أمه ؟ قال : فاطمة بنت محمد ( ص ) .

فقال الحبر : يا سبحان الله هذا ابن ( بنت ) نبيكم قتلتموه في هذه السرعة بئس ما خلفتموه في ذريته والله لو خلف فينا موسى بن عمران سبطا من صلبه لكنا نعبده من دون الله وأنتم انما فارقكم نبيكم بالأمس فوثبتم على ابن نبيكم فقتلتموه سوءة لكم من أمة ! قال : فأمر يزيد بكر ( 1 ) في حلقه ، فقال الحبر : ان شئتم فاضربوني أو فاقتلوني أو قرروني ، فاني أجد في التوراة أنه من قتل ذرية نبي لا يزال مغلوبا أبدا ما بقى ، فإذا مات يصليه الله نار جهنم ( 2 ) .


شامي يطلب عترة الرسول ( ص ) جارية له :

روى الطبري عن فاطمة بنت الحسين انها قالت : ان رجلا من أهل الشام أحمر قام إلى يزيد ، فقال : يا أمير المؤمنين هب لي هذه - أتخذها أمة - ( 3 ) يعنيني وكنت جارية وضيئة فأرعدت ، وفرقت وظننت ان ذلك جائز لهم وأخذت بثياب عمتي ( 4 ) زينب ، قالت : وكانت عمتي زينب أكبر مني وأعقل ، وكانت تعلم أن ذلك لا يكون ، فقالت : كذبت والله ولؤمت ، ما ذلك لك وله فغضب يزيد فقال : كذبت

والله ان ذلك لي ولو شئت ان أفعله لفعلت .

قالت : كلا والله ما جعل الله ذلك لك الا أن تخرج من ملتنا ، وتدين بغير ديننا ، قالت : فغضب يزيد واستطار ثم قال : إياي تستقبلين بهذا انما خرج من الدين أبوك وأخوك ، فقالت زينب : بدين الله ودين أبي ودين أخي وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك .

قال : كذبت يا عدوة الله قالت : أنت أمير مسلط تشتم ظالما وتقهر بسلطانك ، قالت فو الله لكأنه استحيى فسكت ، ثم عاد الشامي فقال : يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية ، قال : أعزب وهب الله لك حتفا قاضيا .


1 ) أي بضرب في حلقه .
2 ) فتوح ابن أعثم 5 / 246 .
3 ) ما بين الخطين في مقاتل الطالبيين ص 120 .
4 ) في الأصل اختى محرف
Powered by: InnoPortal Plus 1.2 - Developed by: InnoFlame.com