الصفحة الرئيسية سجل الزوار راسلنا
» الرواية الاولى لشهادة الامام الجواد ع  
» مواضيع دينية




بسمه تعالى
عظم الله أجورنا وأجوركم .. 

 
مما ورد من المدائح السجّاديّة .. لـالعلامة استاذ الفقهاء الشيخ محمد حسين الاصفهاني رحمه الله

سُبحان من ابدع في الايجاد
بسرّه المُودع في السَّجاد
بدر سمَاء عالم الأسماء
وزين أهل الأرض والسَّماء
وصبره الجميل في المصائب
وحلمه من اعجب العجائب



- إنّ معرفة أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته تكون معرفة سطحية ..

- إنّ لكل حقيقه في الوجود .. رقائق تكون تفرعات وظهورات لها .. وهذا يتجلى في الموجودات ..
على سبيل ِ المثال .. الرحمة الألهية هي حقيقة لله سُبحانه وتعالى .. وكل وجود يحمل رحمه .. وعاطفة الأم على وليدها والعاطفة بين الزوجين .. ماهِي إلّا رقائق لحقيقة الرحمة الإلهية ..

- القدره الإلهية .. عند تطبيقها كـحقيقة لها رقائق .. ظهوراتها تتجلى في خلق الله ..[ الحيوان ، الجماد ، النبات ، .....] لهم قدره وهذه رقائق لحقيقة قدرة الله سُبحانه وتعالى ..

- العارف بالله إذا ينظر للخلق لا يرى إلا الله سُبحانه
[ ما رأيت شيئًا إلا ورأيت الله قبله ، وبعده ومعه وفيه .. ] أمير المؤمنين عليه السلام ..

- جميع الخلق مظاهر لأسماء الله .. ولكن الظهورات تختلف .. حسب سعة الوجود .. وقوة القرب من الله سُبحانه وتعالى ..
فـكلما كان الموجود قريب من وجود الحقّ سبحانه وتعالى كان نور الحق فيه أقوى .. [ علي مع الحق والحق مع علي ]

-[ نحن وجه الله الذي منه يؤتى ، نحنُ باب الله ، نحنُ يد الله المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة ..]
لقربهم من الله تجلت فيهم الرحمه بتمام معنى الكلمة ، والرحمة الموجوده فيهم شعاع من رحمة النبي.. فالنبي أقرب خلق الله إليه ..
.. فكانت [ وما أرسلناك إلا رحمة ..] .. إذن مظهر الرحمة الواسعه والخاصه هو النبي مُحمّد صلى الله عليه وآله وسلم ..
- (( سبحان من أبدع في الإيجاد بسره المودع في السجاد ))
السجاد فرع من تلك الشجرة الطاهره ، فيه مافيها من ظهورات أسماء الله

- ((بدر سماء عالم الأسماء .. وزين أهل الأرض والسماء ))
البدر هو الذي يكشف النور .. ويكشف الحقائق .. فلو أردنا معرفة حقائق اسماء الله .. يجب معرفة رقائق الحقائق .. رحمة الله في رحمة زين العباد .. قدرة الله في قدرة السجّاد ..حلم الله رأفه الله كلها موجوده في علي بن الحسين عليهما السلام ..
والإمام .. ليس فقط زين العابدين في الأرض بل في السموات أيضًا ..

- ((وصبره الجميل في المصائب ، وحلمه من اعجب العجائب ))
هجوم الكفر والظلالة .. على بنات النبي .. هنا تجلت عظمة الصبر لديه عليه السلام .. هذا يحتاج لـقدرة خارقه للعادة ..

- أدوار الإمام السجاد الذي تبلورت فيه شخصيته ..
الأول : في كربلاء ..
وهو الدور الأول في حياته ..
أ - كان يرى ما يجري من المصارع ويرى الموقف تلو الآخر .. ويرى لحظات الوداع .. فكما يودعوا الإمام الحُسين يودّعوا زين العابدين .. ومن أصعب المواقف عليه .. وداعه لأخيه الأكبر .. فما كان يجري على الحسين .. كان يجري على زين العابدين ..
ب- الموقف الأعظم .. موقف وداعه لأبيه الحسين ..
ج- النوبة والطامّة الكبرى .. يوم ارتجت الأرض .. حين قال لعمته اكشفي طرف الخيمه .. ليرى رأس والده الحُسين على رأس الرمح ..
د- هجوم القوم على بنات رسول الله وهذا الموقف لم ينسه زين العابدين .. بل كان يرى ارتياع عماته وأخوته كلما نظر إليهم ..
..
و على ماهو منقول .. أن الإمام في فترة كربلاء كان مريضًا .. ومرضه وصل إلى حد يقعده على الفراش .. مثقل بالمرض ِ والعلة .. ولم يكن طيلة حياته مريضًا .. وهنا في هذا الدور يبرز تساؤل ..
لِم زين العابدين لم يقاتل في معركة الطف ؟..
وله جوابين ..
الأول : أنه قاتل في المعركة .. برواية منقولة [ زين العابدين قاتل حتى بلغت به الجراحات مبلغًا عظيمًا .. فأخذ حفظًا للإمامة وأجلس في الخيمه ..]
الثانِي : ..( وهو المشهور والمعروف ) الإمام لم يقاتل لأنه كان مريضًا ومن الروايات والأدله .. [ كانت عمته زينب تمرّضه .. وهذا الذي منعه من القتال ..]
والسر الذي نستظهره من ذلك هو حفظ للإمامة .. فالامامة لابد ان تستمر فكانت حكمة الله ان يجري عليه هذا المجرى ويكن مريضًا ..
هذه الفترة الأولى ..
الدور الثاني : في الكوفة .. والشّام ..
في الكوفة / وقف كموقف زينب عليها السلام .. أبدى الشجاعه الحيدريه العلوية في مجلس الطاغية ابن مرجانه .. تكلم وواجه طاغية زمانه ..
وفي الشّام ../ شاهد الشامتين .. ويزيد على تخت الملك ..
وكان له موقف عظيم فيها إذْ تحدّث بعد أن اعطوه الفرصة .. وعرّف بنفسه على المنبر ..
أمّا دوره الثالث :
بعد رجوعه المدينه .. وهذا الدور دور عظيم وواسع .. فبقية حياته قضاها في هذا الدور
قام بأمور متعددة .. منها
- تأسيس القاعده الشعبية .. ثمّ تكوين الجماعه المؤهله لحفظ الدين والإسلام
اتكئ في هذا على جانبين هما :
1- التأكيد على أهميه الدعاء ودوره الفاعل في حياة الإنسان .. وتجلى ذلك في ادعيه السجاد وما تحوي من مضامين تربوية ، عقائديه ، أخلاقية ، علمية معرفية .....
وهذا رسّخ القاعده العظيمة وبنى مجموعة من الناس كأبي حمزة الثمالي الذين بلغوا ذروة الكمال الأنساني ..
2- التأكيد على ظلامة أبي عبد الله الحسين عليه السلام ..
فـالبكاء والدمعه التي تجري من خوف الله .. كانت تمازجها دمعه أخرى على أبي عبد الله الحُسين ..
فما فتر عليه السلام من البكاء ..
كان إذا شرب وأكل .. لا يبدأ حتى يمزجه بدموعِه على أبيه الشهيد ..
كان يمرّ على القصابين .. ويتعمّد سؤالهم .. أ يذبحون الكبش بعد أن يسقوه الماء ؟ ..


وبقي على هذا الحال .. حتى جرت الظلامة عليه من طاغيه زمانه الوليد بن عبد الملك وكان خبيثًا واحتار في قتل ِ الإمام
حتّى دسّ له سمًّا نقيعًا ..
جرى ذاك السم على ذاك الكبد والقلب المقطع بالهموم والأحزان فتقطعت أحشائه ..ليلقي بنفسه على فراش مرضه .. يتقلب يمنة ويسرى ..يقبض يدًا ويبسط أخرى حتّى ثقل حاله .. وفاضت روحه لـبارئها ..!
.
.
.
لله ِ صبره ..
والسلام الله عليه مابقِي الليل والنّهار ..

Powered by: InnoPortal Plus 1.2 - Developed by: InnoFlame.com